منتدى جدايل المنتديات العامة المنتدى الاسلامي الخيمة الرمضانية افتح اقفال قلبك وانعم بفضل البكاء من خشية الله

افتح اقفال قلبك وانعم بفضل البكاء من خشية الله

ماهو السبب الذي يحول بينا وبين البكاء اثناء اداء العباده واخرون يبكون ؟ لماذا لانشعر برغبة في البكاء حينما نقراء او نستمع الى اية من
وتين الوفا .::| الإدارة |::.





افتح اقفال قلبك وانعم بفضل البكاء من خشية الله



ماهو السبب الذي يحول بينا وبين البكاء اثناء اداء العباده واخرون يبكون ؟

لماذا لانشعر برغبة في البكاء
حينما نقراء او نستمع الى اية من كتاب الله او عندما
نرفع ايدينا الى الله لطلب العون
ماهو السبب في ذلك
هل هي قساوة القلوب
ام هي كثرت الذنوب
ام ان العبادة لاتقام بالشكل الصحيح
عندالمرور بهذا الشعور يجب ان نستوقف ونعاود
النظر الى دواخلنا والبحث والمصارحه مع النفس
في تجنب اسباب قساوة القلب التي نصاب بها

فلنحاسب انفسنا ونبتعد عن جلب الاعذار الواهيه
وندرك اخطائنا والعمل على اصلاحها قبل فوات الاوان
ورمضان فرصة ثمينه للاستثمار في فتح اقفال القلوب
فلنعمل ونجتهد حتى نصل لدرجة الخشوع
وننعم بالفضل الذي خصه الله للخاشعة قلوبهم
ولمن فاضت عيناه من خشية الله .



فضل البكاء من خشية الله عظيم
فقد جاء عن النبي انه قال:
{ سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله»، وذكر منهم:
«رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه } [رواه البخاري ومسلم].





سؤال يجول في داخل كثير من المقصرين ونحن جميعا مقصرون
نسأل الله أن يعفو عنا عندما نسمع آيات القرآن تتلى، أو أحاديث الرسول
أو أخبار السلف الصالح نجد كثيرا من الناس ممن رقت قلوبهم يبكون...

فلماذا هم يبكون ونحن لا نبكي؟!


تجد بجانبنا وأمامنا وخلفنا يبكون، فما السبب؟!
السبب ...
بينه الله تعالى في قوله تعالى:
كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ [المطففين:14].
أي بسبب أعمالهم حجبت قلوبهم عن الخير وازدادت في الغفلة.
فهذا هو السبب الحقيقي في قلة البكاء من خشية الله تعالى.

يحيون ليلهم بطاعة ربهم *** بتلاوة وتضرع وسؤال

وعيونهم تجري بفيض دموعهم *** مثل انهمال الوابل الهطال



لمـــــــــاذا يبكـــــون؟؟؟

ما الذي جعل هولاء يخشعون ويبكون بل ويتلذذون بذلك ونحن لا نبكي؟!
إنهم ابتعدوا عن المعاصي وجعلوا الآخرة نصب أعينهم
في حال سرهم وجهرهم، عندها صلحت قلوبهم وذرفت دموعهم.

أما نحن فعندما فقدنا هذه الأمور فسدت قلوبنا وجفت عيوننا.

اعلم أن الخشية من الله تعالى التي يعقبها البكاء لا تأتي ولا تستمر
إلا بلزوم ما يلي والاستمرار عليه:
1- التوبة إلى الله والاستغفار بالقلب واللسان، حيث يتجه إلى الله
تائبا خائفا قد امتلأ قلبه حياء من ربه العظيم الحليم
الذي أمهله وأنعم عليه ووفقه للتوبة..

ما أحلم الله عني حين أمهلني***وقد تماديت في ذنبي ويسترني

تمر ساعات أيامي بلا ندم ***ولا بكاء ولا خوف ولا حزن

يا زلة كتبت في غفلة ذهبت *** يا حسرة بقيت في القلب تحرقني

دعني أسح دموعا لا انقطاع لها *** فهل عسى عبرة منها تخلصني



وهذا الطريق يتطلب وقفه صادقة قوية مع النفس ومحاسبتها.
2- ترك المعاصي والحذر كل الحذر منها، صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها
فهي الداء العضال الذي يحجب القلب عن القرب من الله
وهي التي تظلم القلب وتأتي بالضيق.
3- التقرب الى الله بالطاعات من صوم وصلاة وحج وصدقات وأذكار وخيرات.
4- تذكر الآخرة، والعجب كل العجب أننا نعلم أن الدنيا ستنتهي
وأن المستقبل الحقيقي هو الآخرة ولكننا مع هذا لا نعمل لهذا المستقبل الحقيقي الدائم.


قال تعالى:
مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ
ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا ﴿١٨﴾
وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا
[سورة الإسراء:19،18].
5- العلم بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وشرعه، وكما قال تعالى:
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [سورة فاطر:28].
وكما قيل: من كان بالله أعرف كان لله أخوف.
6- ثم أوصيكم بالإكثار من القراءة عن أحوال الصالحين والاقتداء بهم.


إن في أيام رمضان أيام الخير والبركة لفرص عظيمة
يرجع فيها العبد إلى ربه حين تصفد الشياطين وتفتح أبواب الخير
وتكثر الطاعة فعُد إلى ربك وتقرب منه وتوجه إليه، وتخلص
من قيود المعاصي، وأسوار الخطايا، وعندها ستجد
العين تدمع والقلب يخشع
وتفتح تلك الاقفال التي احاطة قلبك
وتنعم بفضل الله عليك
ونسئل الله الاعانة في تجديد النيه
وان يبعدنا واياكم عن قساوة القلب
افتح اقفال قلبك وانعم بفضل البكاء من خشية الله